التعرف إلى مولود برج الجدي عملية دقيقة من الصعب أن تتم بسهولة ما لم يسبقها التزود ببعض المعلومات التي تعتبر نقطة انطلاق نحو تلك الشخصية المعقدة . إذا علينا قبل الدخول في أية محاولة استكشافية أن نستعيد في أذهاننا الصور الثلاث التالية : عنكبوت ذات مظهر بليد تلتقط بمهارة تامة حشرة تفوقها سرعة و قوة و تسجنها في خيوطها المعقدة . سلحفاة بطيئة جدا تصل إلى الهدف قبل منافسها الأرنب السريع . عنز مسكينة تهرب من وجه صياد ذكي و تتمكن من الاختفاء بين القمم الشاهقة . من تلك الصور الثلاث ننتقل إلى استعراض شخصية برج الجدي لنجد أن بينها و بين العنكبوت و السلحفاة و العنز عوامل كثيرة مشتركة .
يوجد مولود برج الجدي حيث يتسنى له دائما تحسين أوضاعه و تحقيق أهدافه المبطنة . يدل مظهره إذا ما قورن بسواه على أنه في وضع سيئ نسبيا , و مع ذلك تثبت الأيام أن الغلبة له في النهاية , فكيف يتم ذلك ؟ سبب نجاح إنسان الجدي هو ما يلي : يفضل الاختلاط بالأوساط ذات الدخل المتوسط على أقل تعديل . و هو لا ينشد من وراء نشاطه الاجتماعي سوى بلوغ قمة السلم الطبقي . و إذا وجد نفسه في حفل أو مكان عام يعمل ما في وسعه للابتعاد عن الأضواء و أماكن الصدارة . وهو هادئ رزين بصورة دائمة .
إنسان برج الجدي مهما يكن مظهره الخارجي تولد معه صفات محددة يمنحه إياها الكوكب " زحل " , نذكر من أهمها الجد و الكآبة و ترويض النفس و قهرها . يضاف إلى ذلك أنه يتمتع بيدين مرنتين و ملامح ناعمة واضحة .
نعومة هذا الإنسان في الواقع مسألة ظاهرية لا أكثر . إنها أشبه شيء بنعومة العنز التي تستطيع قضم الزجاج و الحديد دون ضرر يذكر . مولود برج الجدي يتمتع أيضا بمعدة مطاطة و قرون صلبة تجعله قادرا على هضم كل شيء ابتداء من الواجب و انتهاء بالإهانة و مرورا بالضغط و الخيبة و غيرها . إنه عنوان الشخص السهل التكيف للسلطة و الناس و التقاليد .
بينما يوزع الآخرين نشاطهم ذات اليمين و ذات الشمال يواصل مولود برج الجدي سيره إلى الأمام مختصرا الطريق قدر الإمكان , مجتنبا العراقيل , متسلحا بالوقائع , مديرا ظهره للعوامل السلبية التي من شأنها أن تحبط مسعاه كالكسل و الإهمال و الغضب و الاندفاع و السطحية و التبذير و غير ذلك . و هو يسير عادة على خطى الآباء و الجدود و جميع الذين سبقوه إلى قمم النجاح و الشهرة , و لا يتردد أحيانا في توسيع صلات القربى إذا وجد أن مصالحه الخاصة تقـتضي ذلك . يقال مثلا أنه يتزوج بغية الحصول على أحد أمرين : إما الثروة أو المركز و الجاه . و الحقيقة هي أنه يرفض الزواج ما لم يكن مهيأ ماديا و نفسيا . أليست هي الحكمة بعينها ؟ و هل يستحق أن يتهمه البعض بالخبث و اللؤم ؟
يمكن لمولود برج الجدي وقاية نفسه من أمراضه النفسية المتعددة , إذا تغلب على الشك و الخوف و القـلق , و تزود بالانفتاح و الإيجابية .
يرى البعض في إنسان برج الجدي شخصا خجولا بالغ النعومة عديم الأذى جديرا بالثقة على الرغم من عناد يعاوده بين الحين و الآخر . إن من ينظر إليه تلك النظرة يجهل ولا ريب حقيقـته , لأنه في الواقع مثال الإنسان الذي يحكم من وراء ستار بعيدا عن الأضواء و الشهرة , و لا يتورع عن استغلال نقاط الضعف لدى الآخرين – كالغرور و الغيرة و غير ذلك – بغية الوصول إلى مبتغاه في الوقت الذي يبدو فيه في الصفوف الخلفية. و هو حذر عاقل , ينهل من الماضي في سبيل خدمة الحاضر , و يحفظ الحاضر سليما من التخريب و الفوضى من أجل الوصول إلى غد أفضل .
بقي القول أن سر سعادته حالته النفسية . فإذا أراد أن تبقى هذه على أفضل حال عليه أن يلحق الشمس و النور و البهجة و الفرح
يوجد مولود برج الجدي حيث يتسنى له دائما تحسين أوضاعه و تحقيق أهدافه المبطنة . يدل مظهره إذا ما قورن بسواه على أنه في وضع سيئ نسبيا , و مع ذلك تثبت الأيام أن الغلبة له في النهاية , فكيف يتم ذلك ؟ سبب نجاح إنسان الجدي هو ما يلي : يفضل الاختلاط بالأوساط ذات الدخل المتوسط على أقل تعديل . و هو لا ينشد من وراء نشاطه الاجتماعي سوى بلوغ قمة السلم الطبقي . و إذا وجد نفسه في حفل أو مكان عام يعمل ما في وسعه للابتعاد عن الأضواء و أماكن الصدارة . وهو هادئ رزين بصورة دائمة .
إنسان برج الجدي مهما يكن مظهره الخارجي تولد معه صفات محددة يمنحه إياها الكوكب " زحل " , نذكر من أهمها الجد و الكآبة و ترويض النفس و قهرها . يضاف إلى ذلك أنه يتمتع بيدين مرنتين و ملامح ناعمة واضحة .
نعومة هذا الإنسان في الواقع مسألة ظاهرية لا أكثر . إنها أشبه شيء بنعومة العنز التي تستطيع قضم الزجاج و الحديد دون ضرر يذكر . مولود برج الجدي يتمتع أيضا بمعدة مطاطة و قرون صلبة تجعله قادرا على هضم كل شيء ابتداء من الواجب و انتهاء بالإهانة و مرورا بالضغط و الخيبة و غيرها . إنه عنوان الشخص السهل التكيف للسلطة و الناس و التقاليد .
بينما يوزع الآخرين نشاطهم ذات اليمين و ذات الشمال يواصل مولود برج الجدي سيره إلى الأمام مختصرا الطريق قدر الإمكان , مجتنبا العراقيل , متسلحا بالوقائع , مديرا ظهره للعوامل السلبية التي من شأنها أن تحبط مسعاه كالكسل و الإهمال و الغضب و الاندفاع و السطحية و التبذير و غير ذلك . و هو يسير عادة على خطى الآباء و الجدود و جميع الذين سبقوه إلى قمم النجاح و الشهرة , و لا يتردد أحيانا في توسيع صلات القربى إذا وجد أن مصالحه الخاصة تقـتضي ذلك . يقال مثلا أنه يتزوج بغية الحصول على أحد أمرين : إما الثروة أو المركز و الجاه . و الحقيقة هي أنه يرفض الزواج ما لم يكن مهيأ ماديا و نفسيا . أليست هي الحكمة بعينها ؟ و هل يستحق أن يتهمه البعض بالخبث و اللؤم ؟
يمكن لمولود برج الجدي وقاية نفسه من أمراضه النفسية المتعددة , إذا تغلب على الشك و الخوف و القـلق , و تزود بالانفتاح و الإيجابية .
يرى البعض في إنسان برج الجدي شخصا خجولا بالغ النعومة عديم الأذى جديرا بالثقة على الرغم من عناد يعاوده بين الحين و الآخر . إن من ينظر إليه تلك النظرة يجهل ولا ريب حقيقـته , لأنه في الواقع مثال الإنسان الذي يحكم من وراء ستار بعيدا عن الأضواء و الشهرة , و لا يتورع عن استغلال نقاط الضعف لدى الآخرين – كالغرور و الغيرة و غير ذلك – بغية الوصول إلى مبتغاه في الوقت الذي يبدو فيه في الصفوف الخلفية. و هو حذر عاقل , ينهل من الماضي في سبيل خدمة الحاضر , و يحفظ الحاضر سليما من التخريب و الفوضى من أجل الوصول إلى غد أفضل .
بقي القول أن سر سعادته حالته النفسية . فإذا أراد أن تبقى هذه على أفضل حال عليه أن يلحق الشمس و النور و البهجة و الفرح